بين يديك الأن رواية لا تحب المترددين .. حكاية مكتوبة لعشاق الجنون و هواة كسر القواعد .. قصة كتبتها بروحي و جسدي حتى احترقا .. كتبتها بيد واحدة مصرا أن تصل إليك معاندا كل الصعوبات و كل ما واجهته و ما اضطررت أن أضحي به في مقابل أن تقرأ أنت رواية لم تقرأ مثلها من قبل .. رواية عني .. و عما حولك .. و عنك أنت .. سؤالي إليك الأن يا صديقي .. ماذا تريد أكثر من هذا ؟
دوما ننتظر شخصا ما .. نظن أن بتنزله تنمحي كافة أوجاعنا .. نتوهم أن بإشراقته علي ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام .. نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة .. أن يوما ما .. وجوار شخص ما .. سنشعر بالإكتمال ! ولكننا ننسي أن عطبنا ذاتي .. وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل .. وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر ..ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبري .. ويجمع فجواتنا جميعا في فجوة واحدة .. أعظم ! وربما بدلا من أن نثمر جواره .. قد نذبل .. وننزوي ..…
لم نكن نطلب الكثير؛ فقط أن نشعر أننا على ما يرام، وأننا جيدون بما يكفي، ونستحق الحب هكذا تمامًا كما نحن.. دون أن نحتاج أن نقتلع جلودنا كل صباحٍ ونرتدي غيرها لنرضيهم! والآن نتحسس ندوب الإساءات القديمة تلك التي نواريها ولم تزل تؤثر على سلوكنا، فتمنحنا الغربة والشك في ذواتنا. هي جراحات لم تأخذ حقها من الالتئام، فكتمنا آلامها مبكرًا وارتدينا قناع القوة مدعين أننا بخير. حتى جاء ميقات الحرية وسلكنا طريق التعافي، وارتحلنا على مسارات الشفاء، وعلمنا أن في آخر نفق الألم المظلم نورًا.
انها بضع ساعات في يوم ما… ما الذي يمكن أن يحدث؟؟.. الآن يمر الوقت ولا ندري أي شيء عنه… فجأة نجد الساعة تشير إلى الخامسة… ثم ننظر بعدها إلى الساعة نجدها الواحدة صباحًا… إذا ماذا يمكن أن يحدث في رواية .. تتحدث عن بضع ساعات؟؟!! سؤال سألته لنفسي.. وحتى الآن لم أجد إجابة عنه.. فلماذا لا نبحث عن الإجابة معًا؟
فهذا ختام ما كتبه "شمعون بن زخاري"، والملقب بشمعون المصري، عن أخبارِ بني إسرائيل في برية سين، وما كان من أمرهم منذ عبور البحر وحتى وفاة موسى بن عمران. وأعلم أنيما كتبتفي هذه الرقاع إلا أحد أمرين، أمر شهدته بعيني أو أمر سمعته من رجل من الرجال الثقات. وأشهد الرب (إيل)، أني ما بغيت بهذا الكتاب مجدا ولا شرفا، وإنما إظهار شهادتي على جيل من شعب بني إسرائيل، اصطفاه الله وأنجاه بمعجزة من عدوه، ثم غضب عليه وأهلكه في تلك البرية القفراء، بعد أن أذاقه شقاء الارتحال ومرارة التيه. هذا كتاب لا أدري من سيكون…
“هذه رواية لن يفهمها إلا من مرّ بها، وعاش ألم أبطالها، وتم إجباره على الصمت.. هذه رواية مؤلمة سترى فيها كل ما يحدث من واقع مؤلم نعيشه. ولكني لا أريد أن أثير فضولك بهذا الكلام.. أنا فقط أحذرك.. إن كنت من محبي القواعد، ولا ترى أنها قابلة للشك.. وإن كنت ترى أن هناك حدودًا لابد ألا نتخطاها.. وأننا خُلقنا في الحياة كي نعشق القواعد والقوانين ونعيش عبيدًا لها.. فاترك الرواية الآن.. لا أريد أن أضيّع وقتك الثمين. أما إن كنت تريد أن تعرف الحقيقة بأسوأ ما فيها، وتحاول أن تتقبلها كما هي..…
هل سبق لك أن تعاملت مع شخص سام؟ هناك احتمال كبير أن هذا حدث، واحتمال أكبر أنك لم تعرف قط. السيكوباتيون متلاعبون بارعون، لدرجة أنك تبدأ في قبول السلوكيات السامة والمتطرفة على أنَّها تصرفات معتادة… حتى وإن آلمتك. في السعي المستمر لتحقيق مبتغاهم، سيفعل السيكوباتيون كل ما يلزم للهيمنة على الآخرين. إنهم يختبئون وراء حجاب من الحياة الطبيعية، ويتحكمون في أصدقائهم وشركائهم مثل البيادق في لعبة الشطرنج. هذا الكتاب أول دليل للنجاة من السيكوباتية والتعافي من آثارها.
Validate your login