إميل شاب بلغ 26 عاما، تم تشخيصه بمرض الزهايمر المبكر، قدر الأطباء أن ذاكرته لن تصمد أكثر من سنتين، فيقرر إميل الإبحار في رحلة أخيرة، فرارا من المستشفى ومن شفقة عائلته وأصدقائه. نشر إعلانا عن البحث عن رفيق المشاركة هذه الرحلة الأخيرة. ولدهشته، تلقى ردا من فتاة اسمها جوان، أمتعتها الوحيدة هي حقيبة ظهر، وقبعة سوداء كبيرة، ولا يوجد تفسير لوجودها. وهكذا تبدأ رحلة مذهلة من الجمال. في كل منعطف من هذه الرحلة، من خلال لقاء الآخرين واكتشاف الذات، يولد الفرح والخوف والصداقة والحب الذي يخترق قشرة الألم لدى…
دلشاد سيرة الجوع والشبع – بشرى خلفان : رواية دلشاد سيرة الجوع والشبع للكتابة دلشاد بشرى خلفان، تعكس تاريخ العماني في مسقط في نهاية القرن التاسع عشر، رواية ساحرة تعكس حالة الناس في تلك الحقبة بحلّوها ومُرها، بطل الرواية هو دلشاد الذي يترك بنته لشبح الجوع والحالة التي سيطر عليها الفقر والمرض. تبدأها الكاتبة بـ “إن ما يحدث في الصفحات التالية ، لم يحدث إلا في مخيلة الكاتبة، وسيحدث من الآن وصاعداً في مخيلتكم
وفيما كان حد السكين يغوص في رقبة الخروف، راح مختار ولد أختي يفرد فرخ ورق سميكًا – من ورق اللحمة الذي اشتريناه لنلف فيه الأنصبة – فوق رقبة الخروف ليمنع نافورة الدم من الوصول إلى وجوهنا. أما أنا فقد ثبتُّ عيني على رسغ اليد اليسرى للجزار وهو يعيد ترديد الشهادتين عدة مرات ليريحني ويرضيني، فرأيت رسمًا دقيقًا باللون الأخضر الغامق مدقوقًا في رسغ الجزار؛ حينئذٍ داخَلني شعور فائق بنشوة عظيمة لا أستطيع وصفها على الإطلاق، وقد امتلأ سمعي بما يشبه زغاريد مدوية تجلجل في سماء الكون بغير انقطاع.
Validate your login